الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعمولة السمسار عليكم جميعا، ولذا فما أخذه السمسار يقسم بينكم بالسوية، ويتحمل كل منكم نصيبه، وترد لأصحابك نصيبك؛ لأنهم دفعوه عنك. وبالتالي فلو كنتم خمسة وعمولة السمسار مائة -مثلا- فكل واحد منكم عليه دفع عشرين منها وهكذا.
وننبه على أن الوفاء بالعهد، والميثاق، والوعد كل هذه من الأخلاق المهمة في ديننا الحنيف؛ قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة:1}. وقال تعالى: وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا {الإسراء:34}.
كما حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من إخلاف الوعد، وبين أنه خصلة من خصال النفاق، فقال: أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر. متفق عليه.
والله أعلم.