الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يحفظك ويحفظ رفاقك، ويبارك جهودكم، وينفع بكم المسلمين، وأن يزيدكم علما وثباتا وعزيمة على الرشد. ونوصيك بالاستمرار في سلوك طريق طلب العلم، وألا تنقطع عنه إلى أن تلقى الله تعالى، وكما قال بعض أهل العلم: مع المحبرة إلى المقبرة ـ والعلم كالبحر الذي لا ساحل له، وكل يغترف منه بنصيب، والازدياد من العلم مطلوب شرعا، ولم يأمر الله نبيه عليه الصلاة والسلام بالدعاء بالازدياد من شيء إلا العلم، كما قال تعالى: وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا {طه:114}.
فنوصيك ونوصي رفاقك بعدم التوقف عن طلب العلم، ولتعلموا أن العلم أمان لصحة سلوك الداعي إلى الله، وحماية لدعوته من الزيغ والانحراف، فالعلم مقوم للأنشطة الدعوية وهو سياج واق لها، وقد ذكرنا برامج لطلب العلم وما يلزم المبتدئ في الفتاوى التالية أرقامها: 57232، 243814، 21753، 120927، وإحالاتها.
ومنها يتضح لك العلوم التي ينبغي أن تعرفها وكيف تتدرج في تحصيلها، كما ذكرنا بعض الكتب النافعة لطالب العلم في الفتاوى التالية أرقامها: 2410، 22007، 27788، 23381.
وبخصوص عدم توافر العلماء من أهل السنة والجماعة في بلدك، فيمكنك طلب العلم عن طريق تسجيلاتهم وهي الآن متوافرة ولله الحمد على الشبكة العنكبوتية وغيرها، كما يمكنك التواصل مع الأكاديمية الإسلامية المفتوحة، وهي من المواقع الطيبة الموثوق بها التي تقدم العلوم الشرعية بشكل منهجي ومتدرج، ومن ميزاتها أن دروسها تبث فضائيا عن طريق قناة المجد العلمية وغيرها، ويمكنك التواصل معها عن طريق موقعهم على الإنترنت.
والله أعلم.