الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا تلازم بين مسألة كفر تارك الصلاة ومسألة قضاء الصلاة المتروكة عمدًا، وقد أوضحنا ذلك في الفتوى رقم: 229903.
وعليه فتوبة تارك الصلاة على كلا القولين تكون بتحقيق شروط التوبة من الإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم معاودته، والندم على فعله، ثم من يشترط القضاء يلزمه بالمبادرة به بحسب قدرته بما لا يضر ببدنه، ولا بمعيشة يحتاجها.
ومن لا يشترط القضاء فإنه يوصيه بالإكثار من النوافل، والاجتهاد في تكميل التوبة، والإكثار من الاستغفار، وفعل الحسنات الماحية.
ولبيان الخلاف في مسألة قضاء الفائتة عمدًا انظر الفتوى رقم: 128781.
ولبيان كيفية القضاء عند من يوجبه تنظر الفتوى رقم: 70806.
والله أعلم.