الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا ينبغي للمسلم أن يكثر من الأيمان، ودليل ذلك قوله تعالى:
وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ [البقرة:224].
وقوله صلى الله عليه وسلم:
إنما الحلف حنث أو ندم. رواه
ابن حبان في صحيحه، ولأنه ربما يعجز عن الوفاء بما حلف عليه.
فإن حلف على أشياء متعددة مختلفة لزمه عن كل يمين كفارة، وإن تكررت أيمان على فعل أو ترك شيء واحد، ولم يكفر عمَّا مضى كفته كفارة واحدة عن الجميع.
والكفارة هي: إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، والمكفر مخير في أن يفعل أي الثلاثة شاء، فإن لم يجد ذلك كله فعليه صيام ثلاثة أيام، ولا يجوز له أن ينتقل إلى الصيام إن قدر على فعل واحد من الثلاثة السابقة.
وانظر الفتوى رقم:
18070 - والفتوى رقم:
8186.
ونعود فنقول: إن كثرة الحلف أمر مكروه، فإن حنث في يمينه فهو آثم، وطريق إقلاعك عن كثرة الأيمان ضبط لسانك، وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم:
الحلف حنث أو ندم. والله أعلم.