الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليك أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحًا من هذه الذنوب التي تقترفها، واعلم أنك متى صدقت في إرادة التوبة، فإن الله تعالى سيعينك، ويوفقك للإقلاع عن هذه الذنوب، والله تعالى واسع الفضل، عظيم الرحمة، فأحسن ظنك به، وأقبل عليه مجتهدًا في طاعته ما وسعك ذلك، وأكثر من نوافل العبادات من الصلاة، والصدقة، والصوم، ونحوها، فإن العبد لا يزال يتقرب إلى الله بالنوافل حتى يحبه الله تعالى، فإذا أحبه الله تعالى كان سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وحينئذ يوفق للخيرات، ويبتعد عن المعاصي والسيئات، والزم ذكر الله تعالى على كل حال، فإنه من أعظم ما يعصمك ـ بإذن الله ـ من الشيطان الرجيم وكيده ووسوسته.
وأما ما سألت عنه من الكتب: فننصحك بقراءة مختصر منهاج القاصدين، وقراءة كتاب الجنة والنار، والقيامة الصغرى، والقيامة الكبرى، ثلاثتها للشيخ الدكتور عمر الأشقر ـ رحمه الله ـ وراجع أخبار الصحابة وسيرهم في مظانها من كتب التراجم، ويمكنك الاستفادة من كتاب صور من حياة الصحابة، وكتاب حياة الصحابة، وكتاب مواقف إيمانية، ونحوها من الكتب النافعة في هذا الباب.
والله أعلم.