الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فواضح من هذا السؤال والأسئلة السابقة للأخ السائل أنه يعاني من نوع من الوسوسة، ومن النافع جدا له أن يعرض عنها بالكلية وأن يشغل نفسه بما ينفعها وأن يحرص على مصاحبة أهل العلم والصلاح، ولذلك فقد أخطأ خطأً جسيما بعدم خروجه إلى الصلاة وتركه لهذه الشعيرة الهادية، فلتستغفر الله تعالى ولتحرص على صلاة الجماعة ومخالطة أهل الخير والصلاح، وأما قولك: ما حكمة الشيء المنكر السيء الذي أمتنع عنه فطريا، لأنني أرى أنه مناقض للحد الأدنى من الرجولة؟ فلم يستبن لنا مرادك، خاصة وأنك قلت: قبل ذلك: وسوس لي الشيطان بشيء ـ شبهة أخلاقية ـ لا أستطيع أن أخبركم بها ـ ولذا، فنحن لا ندري محل هذه الشبهة، ولا المنكر الذي تسأل عن حكمته! وعلى أية حال، فلا يخلو شيء من خلق الله عز وجل وقضائه وقدره وشرعه، من حكمة بالغة، ويمكنك أن ترجع إلى كتاب: حجة الله البالغة ـ لولي الله الدهلوي، فهو يعتني ببيان الحكمة من الخلق والتكليف والشرائع والأحكام، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 113166.
والله أعلم.