حكم كتابة إعلانات لموزع يشتكي منه الناس بسبب تأخير أعمالهم

29-5-2014 | إسلام ويب

السؤال:
أعمل لدى شخص من خلال ‏الإنترنت، وأقدم خدمة كتابة إعلانات ‏فقط، وأصبحت تأتيني شكاوى عن هذا ‏الشخص بخصوص خدمة توزيع ‏الإعلان التي هي من تخصصه، ‏وليست من تخصصي، وبعض الناس يقولون: إنه قد كذب ‏عليهم، والبعض الآخر يقول: إنه قد ‏وعدهم بوقت معين، وتأخر عليهم، ‏والبعض يقول: إنه لا يرد على‏ اتصالاتهم، فأرد عليهم، وأقول: إنه ‏لا علاقة لي بخدمة توزيع الإعلان، ‏وأقول لهم بأن يتواصلوا معه مباشرة، ‏وأنصحهم بالصبر، فإن كان هذا الشخص ظالمًا ‏للناس، أو كان يكذب عليهم، فهل المال الذي أتقاضاه منه لكتابة ‏الإعلان فيه شبهة، أو حرام ‏عليّ؟‏ علمًا أنني عندما أتصل به هاتفيًا، وأسأله: ‏لماذا هذه الشكاوى؟ يقول لي: إن ‏بعض الناس يكذب، أو إن التأخير، ‏وإخلاف وعوده للناس يحدث بسبب ‏زيادة الضغط عليه، فهل أكمل العمل عنده، مع نصحي له، ‏ومع مساعدة الناس الذين يشتكون لي، ‏وأنصحهم بالصبر، أم أترك هذا ‏الشخص، وأبحث عن عمل آخر حتى ‏لو كنت في حاجة لذلك المال؟

الإجابــة:

 الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما ذكرته مما يدعيه الزبائن على هذا الشخص، ويدعي هو خلافه، لا يؤثر في حكم عملك معه في كتابة الإعلانات، إذا كانت الإعلانات ذاتها مباحة، ولو حصل منه شيء من ذلك، فإثمه عليه وحده، لكنه ينصح، ويوعظ؛ وقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ {المائدة:105}

يعني أن المرء إذا أمر بالمعروف، ونهى عن المنكر، فليس يضره بعد ذلك ضلال المنهي، وعدم رجوعه إلى الصواب.

وعليه، فإن كان مجال عملك معه مباحًا، فلا حرج عليك في البقاء فيه، والانتفاع بما تكسبه عليه من أجر.

وينبغي نصح الرجل، ونصح الزبائن أيضًا لو كانوا يتهمونه بغير حق.

والله أعلم.

www.islamweb.net