من تيقن دخول وقت المغرب فلا ينتظر الأذان كي يفطر
27-11-2002 | إسلام ويب
السؤال:
ما حكم الذي يفطر بعد اختفاء قرص الشمس، وقبل أذان المغرب؟
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا كان السائل من العالمين بدخول الوقت، بحيث يمكنه معرفة ذلك بنفسه، جاز له الفطر عند التيقن من دخول وقت المغرب بغروب الشمس، ولا عبرة بالأذان؛ لأن الله تعالى قال: ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ [البقرة:187].
أما إذا كان السائل لا علم له بضبط دخول الوقت، فعليه أن ينتظر حتى يسمع الأذان؛ لأن الأذان في الغالب ينضبط بما حددته الأوراق التي تحمل توقيت الصلوات، فإن كان معه أحد من العالمين بالوقت، وهو لا يعلم جاز له تقليد من معه إذا كان ثقة مأمونًا، والأولى في كل ذلك الالتزام بأذان المؤذن في المنطقة ما دام ثقة مأمونًا منضبطًا بالتوقيت المقرر.
قال ابن قدامة رحمه الله : ولم يزل الناس يجتمعون في مساجدهم وجوامعهم في أوقات الصلاة، فإذا سمعوا الأذان قاموا إلى الصلاة، وبنوا على أذان المؤذن من غير اجتهاد في الوقت، ولا مشاهدة ما يعرفونه من غير نكير، فكان إجماعًا. اهـ.
والله أعلم.