الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأصل جواز تعلم، وتعليم اللغات الأجنبية طالما لم تكن هناك مفسدة من وراء ذلك.
وبخصوص ممارسة اللغة الإنجليزية في التواصل: فينبغي أن يكون ذلك بقدر حاجة التعلم، فلا ينبغي أن يصير هذا ديدن الإنسان في حياته؛ لأنه سيعود بالضعف على لغته العربية مع مرور الزمن -ولا بد- فضلًا عن أن التخاطب باللغة الأجنبية بدون حاجة مكروه شرعًا، وانظر الفتويين: 69919، 149603.
وأما ضبط إعدادات الجوال، والحاسوب بالإنجليزية، فإن كان لمصلحة التعليم، وغيره، فلا بأس به، وإلا فالأفضل ضبطها بالعربية.
وأما ذكر بعض الكلمات الأجنبية أثناء الكلام دون حاجة، أو مصلحة معتبرة، فالأفضل تجنبه؛ لما ذكرنا، ولأنه ينبغي للمسلم أن يعتز بالعربية، لغة القرآن العظيم، ويمكن للإنسان تقوية لغته دون اللجوء إلى ذلك.
والله أعلم.