الكره القلبي لتصرفات الوالدة السيئة لا إثم فيه

11-6-2014 | إسلام ويب

السؤال:
أنا متزوجة من إنسان على خلق ‏والحمد لله، والآن حامل.‏
‏ مشكلتي تكمن في أمي، فهي دائما ‏تنتقد كل شيء، ولا تذكر معروفا ‏لشخص، حتى أبي رجل كبير في ‏السن، لكن يصبر على انتقاداتها.
‏ويؤسفني أن أقول إن في نفسي أشياء ‏لأبي، زرعتها فينا أمي، بسبب نقدها ‏المستمر له، مع أنه ليس بالسيئ، هو رجل ‏يصلي الفروض في المسجد، ‏ويعاملها معاملة حسنة برغم الإساءة.
‏ولها مشاكل مع أكثر من شخص ‏بسبب هذا الموضوع، حتى حماتي ‏أشهد أن معاملتها طيبة إلى حد كبير ‏معي، والحمد لله. أمي لا تعاملها ‏معاملة حسنة، بسبب مشكلة حدثت أيام ‏الخطوبة، واعتذرت لها، وكانتا ‏مخطئتين، وانتهي الموضوع. بعد ‏الزواج حماتي هي التي تكلمها، ‏وتزورها، وأمي لا تنسى هذا ‏الموقف، ولا تسأل عنها أبدا، وأمي ‏لا تقبل النصيحة بأي حال، وتبرر ‏لكي تظهر أنها غير مخطئة، ونحن ‏المخطئون حتى وإن كان الخطأ ‏ظاهرا، وتنتقدنا في أشياء تفعلها هي. ‏
سؤالي: دائما أبكي، وأخاف على ‏أمي، وكثيرا ما نصحناها، وهي ‏تعرف كل هذا الكلام، وهي تقوم الليل، ‏وحافظة للقرآن، لكني ‏أخاف من حديث أن الصحابة كانوا ‏يشتكون من امرأة تقوم، وتصوم ‏لكنها تؤذي جيرانها بلسانها. فقال: ‏هي في النار.‏
‏ وأرجو أن تكون سيرتها طيبة بعد ‏مماتها. فكيف أتصرف معها أو ‏أنصحها بغير الدعاء؟
وسؤالي الآخر عن نفسي: هل علي ‏إثم لما في قلبي لها، وأخاف من: كما ‏تدين تدان، وأن من عير أخاه بذنب، لم ‏يمت حتى يفعله. ‏
أفيدوني بارك الله فيكم، ودعواتكم ‏بصلاح الأحوال.‏

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لأمك الهداية إلى الحق، والرجوع إليه، وتجنب الظلم، وقد بينا بالفتوى رقم: 109479 أن كره الولد بعض الأفعال التي تفعلها الوالدة -لا سيما المحرمة- ليس من العقوق.

فما تجدينه في صدرك إنما هو الخوف عليها -وهذا محمود- وليس هذا من التعيير بحال؛ وانظري الفتوى رقم: 250477.

وراجعي في الاحتساب عليها الفتويين: 31506، 224710.

وننصحك بمراجعة قسم الاستشارات من موقعنا لإفادتكم عن أمثل طرق التعامل معها.

والله أعلم.

www.islamweb.net