هل للمؤهل الدراسي أولوية في اختيار الزوجة
12-6-2014 | إسلام ويب
السؤال:
هل الحجاب الشرعي ضروري عند اختيار زوجة المستقبل؛ حيث إنني رجل جامعي، حافظ لكتاب الله؟
وهل أنا مخطئ عندما أبحث عن امرأة متدينة جامعية، وأشترط ذلك؟ وإن خيرت بين جامعية متدينة، وغير جامعية متدينة.
أفيدوني في كيفية الاختيار، وشروط اختيار الزوجة الصالحة.
الإجابــة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الحجاب فريضة من الله تعالى على المرأة المسلمة، وفيه صيانتها، وسترها، وعفافها؛ قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الأحزاب:59}.
وقد اختلف العلماء قديما وحديثا في حدود الحجاب الشرعي، وهل يدخل فيه الوجه والكفان أم لا؟
وستجد تفصيل أقوالهم في ذلك، مع أدلتها في الفتوى رقم: 50794 ، وكذلك الفتوى رقم: 8287 .
والمفتى به عندنا هو القول بوجوب تغطية جميع البدن بما في ذلك الوجه والكفان، مع أن القول الآخر القائل بعدم وجوب تغطيتهما له وجه معتبر من النظر ، والذاهب إليه لا يشنع عليه؛ ولذلك فالمرأة التي تلبس الحجاب الشرعي بدون نقاب، لكونها ترى رجحان القول الثاني بعدم وجوب ستر الوجه لقوة الأدلة عندها، أو تقليدا لمن تثق به من العلماء ممن لا يرى الوجوب لا تعد عاصية، ولا ضير في الزواج منها؛ وانظر الفتوى رقم: 7897.
أما المرأة المتبرجة، المصرة على عدم الالتزام بالحجاب الشرعي، فهي عاصية، منتهكة لحرمات الله، والأولى للمسلم الرغبة عنها، والحرص على الزواج من ذات الدين، والخلق كما أرشد إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك.
لكن الزواج من هذه المرأة العاصية جائز في الأصل إن لم يوجد مانع آخر ، وإن كان الأولى خلافه كما سبقت الإشارة إلى ذلك في الفتوى رقم: 49031
وما دمت - بحمد الله - شابا ملتزما، تبحث عن زوجة صالحة، فالمأمول منك اختيار المتدينة الملتزمة بالحجاب الشرعي، ولو لم تكن جامعية، فإن وجدت الجامعية المتدينة، فذلك مطلوبك، وإلا فقدم ذات الدين.
أما بخصوص طرق اختيار الزوجة الصالحة، فقد فصلناها في الفتوى رقم: 124273 فراجعها.
والله أعلم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الحجاب فريضة من الله تعالى على المرأة المسلمة، وفيه صيانتها، وسترها، وعفافها؛ قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الأحزاب:59}.
وقد اختلف العلماء قديما وحديثا في حدود الحجاب الشرعي، وهل يدخل فيه الوجه والكفان أم لا؟
وستجد تفصيل أقوالهم في ذلك، مع أدلتها في الفتوى رقم: 50794 ، وكذلك الفتوى رقم: 8287 .
والمفتى به عندنا هو القول بوجوب تغطية جميع البدن بما في ذلك الوجه والكفان، مع أن القول الآخر القائل بعدم وجوب تغطيتهما له وجه معتبر من النظر ، والذاهب إليه لا يشنع عليه؛ ولذلك فالمرأة التي تلبس الحجاب الشرعي بدون نقاب، لكونها ترى رجحان القول الثاني بعدم وجوب ستر الوجه لقوة الأدلة عندها، أو تقليدا لمن تثق به من العلماء ممن لا يرى الوجوب لا تعد عاصية، ولا ضير في الزواج منها؛ وانظر الفتوى رقم: 7897.
أما المرأة المتبرجة، المصرة على عدم الالتزام بالحجاب الشرعي، فهي عاصية، منتهكة لحرمات الله، والأولى للمسلم الرغبة عنها، والحرص على الزواج من ذات الدين، والخلق كما أرشد إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك.
لكن الزواج من هذه المرأة العاصية جائز في الأصل إن لم يوجد مانع آخر ، وإن كان الأولى خلافه كما سبقت الإشارة إلى ذلك في الفتوى رقم: 49031
وما دمت - بحمد الله - شابا ملتزما، تبحث عن زوجة صالحة، فالمأمول منك اختيار المتدينة الملتزمة بالحجاب الشرعي، ولو لم تكن جامعية، فإن وجدت الجامعية المتدينة، فذلك مطلوبك، وإلا فقدم ذات الدين.
أما بخصوص طرق اختيار الزوجة الصالحة، فقد فصلناها في الفتوى رقم: 124273 فراجعها.
والله أعلم.