الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن سعدًا ـ رضي الله عنه ـ لم يكن خالًا للنبي عليه الصلاة والسلام حقيقة، وإنما دعاه بذلك لالتقائه معه في النسب من جهة أمه عليه الصلاة والسلام. وليس المراد أنه أخو أمه فإن والد سعد، هو مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، وجد النبي صلى الله عليه وسلم لأمه هو وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب.
وقد ترجم البخاري في صحيحه بابًا بعنوان: مناقب سعد بن أبي وقاص الزهري، وبنو زهرة أخوال النبي صلى الله عليه وسلم، وهو سعد بن مالك. قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: قوله: وبنو زهرة أخوال النبي صلى الله عليه وسلم ـ أي: لأن أمه آمنة منهم، وأقارب الأم أخوال. انتهى.
والله أعلم.