الهدي النبوي في بر الأبوين بعد موتهما

2-12-2002 | إسلام ويب

السؤال:
والدي قد توفاه الله منذ شهرين، وقد قمت بعمل صدقة جارية له، عبارة عن طباعة كتيبات بها بعض سور من القرآن، وكذلك الأحاديث، والتبرع للمساهمة في مساعدة بناء بعض المساجد. فماذا تنصحوني أن أفعل غير ذلك؟
ولكم الشكر.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن بر الوالدين لا ينقطع بموتهما، فقد روى أبو داود، وأحمد عن أبي أسيد مالك بن ربيعة قال: بينما نحن عند النبي -صلى الله عليه وسلم- إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله! هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: "نعم؛ الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما.

فقد بين النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث ما ينبغي للمسلم أن يفعله زيادة في بره لأبويه بعد موتهما وهو:
الدعاء لهما بالرحمة والمغفرة، وتنفيذ وصيتهما، والوفاء بعهدهما وصلة رحمهما وإكرام أصدقائهما. وأنت -جزاك الله خيراً- فعلت شيئاً من ذلك.

والذي ننصحك به؛ هو أن تكثر من الدعاء لوالدك، وأن تتصدق عنه، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة، إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له. رواه مسلم.

والله أعلم.

www.islamweb.net