الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن بر الوالدين لا ينقطع بموتهما، فقد روى أبو داود، وأحمد عن أبي أسيد مالك بن ربيعة قال: بينما نحن عند النبي -صلى الله عليه وسلم- إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله! هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: "نعم؛ الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما.
فقد بين النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث ما ينبغي للمسلم أن يفعله زيادة في بره لأبويه بعد موتهما وهو:
الدعاء لهما بالرحمة والمغفرة، وتنفيذ وصيتهما، والوفاء بعهدهما وصلة رحمهما وإكرام أصدقائهما. وأنت -جزاك الله خيراً- فعلت شيئاً من ذلك.
والذي ننصحك به؛ هو أن تكثر من الدعاء لوالدك، وأن تتصدق عنه، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة، إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له. رواه مسلم.
والله أعلم.