الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكر العلماء لوجوب طاعة الوالدين شروطا، حاصلها ثلاثة:
الأول: أن يكون أمرهما في غير معصية.
الثاني: أن يكون لهما غرض صحيح فيما أمرا به.
الثالث: أن لا يكون على الولد ضرر في امتثال أمرهما، وقد أوضحنا ذلك بأدلته في الفتوى رقم: 76303 .
والذي يظهر أن الشرطين الأولين متحققان، وأما الشرط الثالث فمرده إليك، فإن لم يكن عليك ضرر في الزواج الذي تأمرك أمك به، وجب عليك امتثال أمرها فيه، وإن كان عليك فيه ضرر فلا تجب عليك طاعتها فيه، لكن يجب عليك حسن صحبتها وطيب معاشرتها والتلطلف معها في كل الأحوال، فإن الجنة عند قدميها.، ولمزيد من الفائدة راجع الفتويين التاليتين: 96763 - 3011 .
والله أعلم.