الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما فعله الأستاذ من مساعدتك في حل أسئلة تلك المادة، يعتبر غشا محرما، وعليك أن تستغفر الله تعالى، وتندم على ما فعلته، وتعزم ألا تعود إليه.
وما دام مجال عملك لا صلة له بالمادة التي غششت فيها، فنرجو ألا يكون عليك حرج في الانتفاع بالشهادة.
فقد سئل الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ عن مثل ذلك، فأجاب رحمه الله: إذا تاب إلى الله توبة نصوحاً، وكانت المادة التي غش فيها ليس لها صلة بالعمل الذي يقوم به، فنرجو أن يكون راتبه حلالاً، مثل أن يكون غشه في مادة لا صلة لها بالوظيفة التي توظف فيها، كأن يكون في اللغة الإنجليزية مثلاً، والوظيفة التي هو فيها لا تحتاج إلى اللغة الإنجليزية، ولا صلة لها بها، فإننا نرجو إذا تاب أن يكون الراتب الذي يأخذه حلالاً. انتهى.
والله أعلم.