الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان الدين غير حال - مؤجلا -، والصدقة لا يخشى تأثيرها على قضائه، فإنه لا حرج على المدين في التصدق، ونرجو أن تقبل صدقته، وأما إذا كان الدين حالا أو كانت الصدقة تؤثر على سداده، فلا يجوز للمدين أن يتصدق صدقة التطوع بما يحتاج إليه لقضاء دينه؛ لأن قضاء الدين الحال واجب، وصدقة التطوع مستحبة، وانظري الفتوى رقم: 126165 .
وأما الصيام بغرض استجابة الدعاء فإنه لا حرج فيه؛ فقد استحب أهل العلم لمن أراد الدعاء لحاجة كالاستسقاء أن يصوم؛ لأن دعاء الصائم لا يرد؛ لما رواه البيهقي وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد لولده، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر. صححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة.
والله أعلم.