الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنشكر لك برك بأبيك بعد موته، ونسأل الله أن يرحمه، ويرحم أموات المسلمين.
والطريق الصحيح لنيل رضا الله، ورضا والديك أن تدعو لأبيك دعاء لا مشقة فيه، ولا عناء، تجمع فيه بين الدعاء لأبيك، وطاعة أمك.
وما تقوم به من الدعاء لأبيك مدة ساعتين كل يوم، فيه من المشقة الشيء الكبير عليك، وعلى أمك، ومن معك، وفيه إخلال ببعض المهمات في حياتك كما ذكرت، إضافة إلى أنه لا دليل على التزام الدعاء لأبيك كل هذا الوقت، كل يوم.
فالأمر أيسر مما تتصور؛ فإن الدعاء يتأتى في أغلب الأحوال، فلك أن تدعو لأبيك في سجودك في الصلاة، أو تدعو له دبر الصلوات، في المسجد، أو في البيت، أو غيرها من الأماكن، والأحوال، وتكون بذلك قد وفيت بوعدك، ودعوت لأبيك، وبررت بأمك، ولا يستغرق منك ذلك وقتا طويلا.
والله أعلم.