الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في الفتوى رقم: 131173، حكم حب الرجل للمرأة، والعكس، وحالات ذلك. وذكرنا دواء ذلك في الفتوى رقم: 194581.
وقد أحسنت حين عممت الدعاء، وفوضت إلى الله، وسألته الخير عموماً، وانظري الفتوى رقم: 58300.
وأما ما طرأ على سمعها، حين فكرت أنها تعيش الوهم، فلا يترتب عليه حكم، فإن ما سمعته، قد يكون من الله، وقد يكون من الشيطان، وقد يكون مما يُحدِّث المرء به نفسه، وحيث لا يوجد دليل صحيح، فلا تعويل عليه، قال ابن القيم في مدارج السالكين: وأما ما يقوله كثير من أصحاب الخيالات والجهالات: حدثني قلبي عن ربي، فصحيح أن قلبه حدثه، ولكن عمن؟ عن شيطانه، أو عن ربه؟ فإذا قال: حدثني قلبي عن ربي، كان مسندا الحديث إلى من لم يعلم أنه حدثه به وذلك كذب.
وراجعي للأهمية كلامه في مدارج السالكين، فإن الفتوى لا تتسع لإيراده، وعلى الأخت الكريمة أن تدعو الله أن يقدر لها الخير، فما أحسن التفويض لله الكريم العليم القدير.
والله أعلم.