الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا إثم عليك ـ إن شاء الله ـ فإنما قصدت الإحسان لا الإساءة، وقد قال الله تعالى: ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم {التوبة: 91}.
واعلم أن من نشر شيئا محرما ثم تاب منه، فإنه لا يؤاخذ بما نشره وإن بقي أثره، فقد نص أهل العلم على أن من تاب من ذنب، وبقي أثره تقبل توبته، ومثلوا لذلك بمن نشر بدعة ثم تاب منها، قال صاحب المراقي:
من تاب بعد أن تعاطى السببا * فقد أتى بما عليه وجبا
وإن بقي فساده كمن رجع * عن بث بدعة عليها يتبع.
فمن باب أولى ألا يؤاخذ من لم يتعمد نشر الشر أصلا.
والله أعلم.