الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف أهل العلم في تارك الصلاة تكاسلاً، فمنهم من كفره، ومنهم من فسقه فقط، ولعل الراجح هو أنه كافر خارج من الملة.
وعلى ذلك؛ فيجب على من له صلة به أن يدعوه إلى التوبة إلى الله تعالى، ويبين له خطر الحالة التي هو عليها، وما ينتظره من عذاب لو مات على هذه الحالة التي هو عليها، لعل الله تعالى يشرح صدره للحق فيرجع إلى رشده.
أما أبناء هذا الرجل، فعليهم أن يصاحبوه بالمعروف، وأن يصلوه ولو قاطعهم، امتثالاً لأمر الله تعالى حيث قال: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا [ لقمان :14-15].
ولعل صلتهم له مع دعوتهم له إلى الله تعالى تؤثر فيه، فيؤوب إلى رشده .
والله أعلم .