الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزى الله السائل خيرا على حرصه على العلم والدعوة، وغيرته على دينه، وأما جواب ما سألت عنه: فجماعه هو الاجتهاد في طلب العلم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم، ومن يتحر الخير يعطه، ومن يتوق الشر يوقه. رواه الخطيب البغدادي، وحسنه الألباني.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: المعنى: ليس العلم المعتبر إلا المأخوذ من الأنبياء وورثتهم على سبيل التعلم. اهـ.
ومن يتصدر لتفنيد شبهات المخالفين ينبغي أن يكون راسخ العلم، واسع الاطلاع، فبعد دراسة مسائل العقيدة والفقه والتفسير والحديث، مع ما يلزم لذلك من علوم الآلة، ينبغي الاستفادة من الكتب المتخصصة في بيان الشبهات ودحضها وبيان زيفها، وذلك ليكون المتصدر لذلك عنده معرفة بالحق تفصيلا، ودراية بالباطل ووجه بطلانه تفصيلا أيضا، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 241441.
ومن الكتب المفيدة والمهمة في هذا الباب، كتاب: الشبهات الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية، عرض وتفنيد ونقض للدكتور عبد العظيم المطعني، وكتاب: شبهات القرآنيين حول السنة النبوية، للأستاذ الدكتور محمود مزروعة، وكتاب: شبهات حول السنة، للشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي، كما أن هناك أبحاثا وملفات ومواقع متوفرة على الشبكة العنكبوتية تفيد السائل وتوفر عليه وقته وجهده، ككتاب: المفصل في الرد على شبهات أعداء الإسلام، للباحث علي بن نايف الشحود.
والله أعلم.