الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا مات جدك وهو منكر وجوب الصلاة فقد مات كافراً -والعياذ بالله- لا يجوز الدعاء له، ولا طلب الغفران، ولا إهداء شيء من القربات، قال الله تعالى: وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ [التوبة:114].
وإما إن مات وهو تارك للصلاة كسلا مع اعترافه بوجوبها، فالذي عليه جمهور الفقهاء -وهو المفتى به عندنا- أنه ليس كافرا كفرا مخرجا من الملة، وبالتالي فإنه يعامل بعد موته معاملة المسلمين. وعليه؛ فيجوز الدعاء له، والحج والتصدق عنه.
والله أعلم.