الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت قد استخرت الله تعالى فينبغي أن ترضي بما قدره وقضاه، وأن تعلمي أن اختياره لك خير من اختيارك لنفسك، وقد يكون في هذا العمل وجوه من الخير لا تعلمينها، فعليك أن تستسلمي لحكم الله، وتفوضي أمرك له، وإذا أردت ترك هذا العمل الثاني فاستخيري الله تعالى واستشيري ذوي الخبرة، ثم قرري ما ترينه مناسبا موطنة نفسك على الرضا بقضاء الله تعالى، فإنه ما خاب من استخار الخالق واستشار المخلوق، وإذا لم يكن إلى تركه سبيل فوطني نفسك على الرضا، واعلمي أنه هو الخير لك ما دام الله سبحانه قد قضاه وقدره، وما دمت قد استخرت قبل الالتحاق به.
والله أعلم.