الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الأذكار تنقسم إلى قسمين:
أذكار مطلقة وأذكار مقيدة، جمع ذلك قوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً* وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً [الأحزاب:41-42].
فالذكر المطلق بأن تذكر الله على كل حال، قائماً وقاعداً وعلى جنب، قال الله تعالى:
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ [آل عمران:191].
وخرج
مسلم عن
عائشة رضي الله تعالى عنه قالت:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه. وأما الذكر المقيد فهو ما قيد بزمن مثل: الذكر أدبار الصلوات.. والذكر عند دخول المسجد وعند الخروج منه، ومن ذلك أذكار الصباح والمساء.
أما أذكار الصباح فوقتها من بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس، وأما أذكار المساء فمن بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، وانظر الفتوى رقم:
14709، ومما ورد في أذكار الصباح والمساء ما يلي:
1- أخرج
مسلم عن
أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد. 2- وأخرج
مسلم عن
أبي هريرة رضي الله عنه قال:
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة، قال: أما لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرُّك. 3- وعن
أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا أصبح:
اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور، وإذا أمسى قال: اللهم بك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور. رواه
أبو داود والترمذي، وقال حديث حسن.
4- وعنه أن
أبا بكر رضي الله عنه قال:
يا رسول الله مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت، قال: قل: اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه. قال: قلها إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك. رواه
أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح.
5- وعن
ابن مسعود رضي الله عنه قال:
كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال: أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شر هذه الليلة وشر ما بعدها، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر. وإذا أصبح قال ذلك أيضاً أصبحنا وأصبح الملك لله...... رواه
مسلم. 6- وعن
عبد الله بن خبيب رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اقرأ: قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء. رواه
أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح.
7- وعن
عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات إلا لم يضره شيء. رواه
أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح.
وهناك أذكار أخرى.. وبالإمكان معرفتها من خلال كتاب: حصن المسلم
لسعيد بن وهف القحطاني وغيره من الكتب أ والكتيبات في هذا الباب وهي كثيرة ومنتشرة ولله الحمد والمنة.
والله أعلم.