الشذوذ السادي والمازوكي وطرق العلاج
15-1-2003 | إسلام ويب
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم وبعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد طرح علي أحد الإخوة سؤالا لم أجد له إجابة وهو من نوع خاص ويتعلق بزوجته التي وبعد أن أنجبت 4 أطفال أصبحت لا تسمح لزوجها بالدنو منها وممارسة حقه الشرعي إلا بعد أن يمارس عليها نوعا مما يسمى بالسادية، وعلى قلة درايتي بما يتعلق بهذه الممارسات المنحرفة فقد قلت بأنها تصرفات أناس مرضى من نوع خاص إلا أن الأمر يتعدى هذه الإجابة المتواضعة فأرجو إفادتي بجواب شاف لهذا الأخ ومن خلاله نستفيد جميعا بإذن الله تعالى وجزاكم الله خير الجزاء.....
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالسادية شذوذ جنسي من نوع خاص، وهو عبارة عن نزعة عدوانية تتمثل في تعذيب الشريك معنوياً ومادياً كالسب والشتم والإهانة والضرب والجلد والوخز والعض والجرح والتشويه، وقد يصل إلى القتل أحياناً.
وقد ذكر بعض الأطباء النفسانيين أن سبب ذلك مرض عقلي، فكلما كان الشخص لا يهتم بالمجتمع ومعاييره الأخلاقية أكثَرَ من هذه الممارسات، وقد يكون سبب ذلك التنشئة الاجتماعية الخاطئة كالنظر إلى الأفلام التي يحصل فيها ذلك.
كما يوجد سلوك جنسي آخر شاذ يسمى -المازوكية- وهو عكس -السادية- حيث يعذب الشخص نفسه أو يطلب من يفعل به ذلك لأجل الوصول إلى النشوة الجنسية -كما هو الحال في مسألتنا- وسبب ذلك في الغالب أمور نفسية واجتماعية، وأمور قد تكون حصلت للشخص في صغره.
أما بالنسبة لحكم ذلك، فإنه لا يجوز لأن فيه أذيةَ وضرراً وشذوذاً، فلا يجوز للزوج أن يلبي طلب زوجته وعليه أن يخبرها بأن ذلك حرام، كما أن عليه أن ينصحها بما يأتي:
أولاً: اللجوء إلى الله وكثرة الدعاء بأن يذهب عنها ذلك.
ثانياً: استشارة الطبيبة النفسية المتخصصة.
ثالثاً: تنمية مشاعر الحب والحنان والرأفة والرحمة والشفقة في قلبها ومجاهدة النفس على البعد عن ضد ذلك من النزعات العدوانية والحقد و......
ورابعاً: قراءة القصص والسير التي يحمل أصحابها القلوب الرحيمة والأعمال الخيرة خصوصاً السيرة النبوية.
خامساً: البعد عن مخالطة ذوي النزعات العدوانية.
سادساً: البعد عن قراءة أو مشاهدة ما يتعلق بهذا السلوك الشاذ.
سابعاً: الاهتمام بتربية الحيوانات الأليفة الوديعة وزرع الزهور والورود.
ثامناً: مجالسة الخيرات والصالحات والهينات واللينات.
تاسعاً: قراءة القرآن الكريم وذكر الله.
عاشراً: المشاركة في إعانة المحتاجين والفقراء والأيتام ونحو ذلك.
نسأل الله أن يصلح أحوال الجميع.
والله أعلم.