قصد كثرة الخطا إلى المسجد مندوب
	   19-1-2003 | إسلام ويب 
	    
        
        السؤال:
        
	    التقصد بزيادة الخطا إلى المسجد لصلاة الجمعة والجماعات، هل هو أمر مشروع، أو مندوب، أو مبتدع؟ أفيدونا بارك الله فيكم        
		
        
		الإجابــة:
		الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيندب قصد كثرة الخطا في المشي لأداء الصلاة في المسجد، لما في صحيح  مسلم  عن  أبي هريرة  رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "  ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟  قالوا: بلى، يا رسول الله. قال :  إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد.... " 
ولما في الصحيحين عن  جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال :  دخلت البقاع حول المسجد، فأراد بنو سلمة أن ينتقلوا إلى قرب المسجد، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم :  "إنه بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد .  قالوا: نعم، يا رسول الله قد أردنا ذلك، فقال :  يا بني سلمة؛ دياركم تكتب آثاركم، دياركم تكتب آثاركم" .  وروى  البخاري  عن  مجاهد  في قوله تعالى: (وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ) [يّـس: 12] قال: خطاهم، أي إلى الصلاة. وروى  الترمذي  وغيره عن  أبي سعيد الخدري  قال :  كانت بنو سلمة في ناحية المدينة، فأرادوا النقلة إلى قرب المسجد، فنزلت هذه الآية :إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ [يّـس: 12]، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  إن آثاركم تكتب، فلا تنتقلوا .  ولما في الصحيحين واللفظ  لمسلم  عن  أبي هريرة  رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "  إذا ثوب بالصلاة -أي أقيمت_فلا يسع أحدكم ولكن ليمش، وعليه السكينة والوقار، صلِّ ما أدركت، واقض ما سبقك .  قال  النووي  رحمه الله :  والظاهر أن بينهما فرقاً -أي السكينة الوقار- وأن السكينة التأني في الحركات -ومن ذلك المشي- واجتناب العبث ونحو ذلك، والوقار في الهيئة وغض البصر، وخفض الصوت، والإقبال على طريقه بغير التفات ونحو ذلك. والله أعلم ).  ا.هـ
وقال  ابن حجر:   وعدم الإسراع أيضاً يستلزم كثرة الخطا، وهو معنى مقصود لذاته، وردت فيه أحاديث كحديث  جابر  عن  مسلم  :  إن لكم بكل خطوة درجة .   
والله أعلم.