الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنجيب على هذه الأسئلة من خلال النقاط التالية:
1- الوسوسة داء داء خطير يوقع في حرج عظيم، فعليك الإعراض عنها بشكل تام، وعدم الاسترسال معها بالمطلق، فهذا هو أنجع دواء للموسوس، وراجعي الفتوى رقم: 51601.
2- غسل الحذاء وتطهيره ليس بلازم إلا إذا كنت ستصلين به.
3- تقولين: "عندما أستنجي أشعر بعد غسل المنطقة المصابة بالبول ثلاث مرات أن النجاسة لم تزل عنها! فماذا أفعل؟ .." والجواب: أن هذا الشعور هو الوسواس عينه، فأعرضي عنه وتجاهليه، واعلمي أن اليقين هنا غير مطلوب، بل تكفي غلبة الظن، جاء في دليل الطالب لنيل المطالب: والإنقاء بالماء: عود خشونة المحل كما كان وظنه كاف. اهـ. وانظري الفتوى رقم: 132194.
4- كيفية تطهير الحذاء المتنجس بالبول تكون بإزالة عين النجاسة، بصب الماء على موضعها حتى يغمر محل النجاسة، ويجري على موضعها، بحيث لا يبقى لها لون، ولا طعم، ولا رائحة. وانظري الفتوى رقم: 194197.
5- تطهر النجاسة الحكمية بجريان الماء على المحل المتنجس بها، وانظري الفتوى رقم: 63024.
6- ليس مطروحًا أن يشك الإنسان في النجاسة هل هي عينية أم حكمية! فإذا وجد للنجاسة طعم أو لون أو ريح، وأحرى إذا كانت ملموسة فإنها عينية، وإلا فهي حكمية على خلاف فصلناه في الفتوى رقم: 46694. وعلى السائلة أن تقيس على ما ذكرنا، فإذا كان ما على يدها خاليًا من طعم النجاسة أو لونها أو ريحها فالنجاسة حكمية، يكفي فيها صب الماء. علمًا بأنه حتى لو كان ما على يدها نجاسة عينية، وزالت بصب الماء دون دلك، فإن ذلك كاف في تطهيرها، كما بينا قبل في الفتوى رقم: 270373.
7- تقدم في الفتوى رقم: 170699 الكلام عن حكم الماء المنفصل عن النجاسة سواء كانت حكمية أو عينية، فراجعيها، وقولك: "فهل يكفي أن أصب الماء على المكان المصاب بالماء المنفصل أم عليّ الدلك؟ لأني عندما أستنجي وأصب ماء على البول ينتقل الماء المختلط بالبول على قدمي، فهل علي دلك قدمي لتطهيرهما أم يكفي صب الماء عليهما من غير دلك؟"، جوابه: أنه يكفي صب الماء، فإذا زالت النجاسة بالماء دون دلك فلا حاجة إلى الدلك كما قدمنا.
والله أعلم.