الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإننا -أولا- نوصيكم بالدعاء لأبيكم بالتوبة والهداية إلى طريق الحق؛ فهذا من أعظم إحسانكم له، فإن صلح كان ذلك خيرًا لكم وله. ويمكنكم أن تستعينوا عليه ببعض الفضلاء والصالحين من الناس ليبذلوا له النصح؛ عسى الله أن يتوب عليه. وانظر الفتوى رقم: 9647، والفتوى رقم: 214936.
ومهما أساء الأب فمن حقه على أولاده أن يبروه ويحسنوا إليه، فإساءة الوالد لا تسقط عن الأولاد بره، كما بينا بالفتوى رقم: 3459. ومن بركم به: صلتكم له بما يتيسر من الصلة، فالصلة يرجع فيها إلى العرف، كما هو مبين بالفتوى رقم: 7683.
ولا يجوز لك منع أختك من زيارة أبيك، وخاصة إن رغب في زيارتها له، ففي منعها حض على قطيعة الرحم والعقوق. ولكي تأمن إفسادهم لها أحسن تربيتها وتوجيهها، خاصة وأنها في سن تعقل فيه ما يقال لها، وينبغي أن ترى فيك قدوة صالحة حتى تنشأ على الخير والصلاح.
والله أعلم.