الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فكل من الجملتين تفيدان إثبات الألوهية لله، ونفيها عن جميع ما سواه.
قال القرطبي: {وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللَّهُ} "من" زائدة للتوكيد، والمعنى: وما إله إلا الله. اهـ.
وفي تفسير النيسابوري: {وما من إله إلا الله } وهو في إفادة معنى الاستغراق لزيادة « من » بمنزلة لا إله إلا الله، مبنياً على الفتح. اهـ.
وأما بخصوص نفي الوساوس، فقد ورد في صحيح مسلم وغيره عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خلق الله الخلق، فمن خلق الله؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليقل: آمنت بالله. وفي رواية:" ورسله"
وذكر الله عموما مما يطرد الوساوس، ويخنس الشيطان. وانظر الفتويين التاليتين: 70476 ، 51601 وإحالاتها.
ولمعرفة معنى العقيدة الإسلامية، وأسسها راجع الفتويين: 38301، 59815 وإحالاتهما.
والله أعلم.