الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد أجاب عن سبب هذا الاختلاف القرطبي -رحمه الله- في كتابه التذكرة، حيث ذكر كثيرا من أحوال الموتى من الأولياء، والصالحين عندما ينزل بهم الموت، ثم ختم كلامه فقال: فهذه أقاويلهم، وإنما اختلفت بحسب اختلاف أحوالهم، فغلب على بعضهم الخوف، وعلى بعضهم الرجاء، وعلى بعضهم الشوق والحب، فتكلم كل واحد منهم على مقتضى حاله، والكل صحيح، بالإضافة إلى أحوالهم. انتهى.
ثم إن عمر -رضي الله عنه- ولي أمر المسلمين، وهذا له تبعات، ومسؤوليات لا تقع لآحاد الرعية، وقد شهد له ابن عباس وغيره بأنه أدى الأمانة -رضي الله عنه- لكنه لكمال علمه، وخوفه من الله لم يركن لهذا الثناء.
والله أعلم.