الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعلاج هذه الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، والمني طاهر في قول أكثر العلماء ـ وهو المفتى به عندنا ـ ومن ثم، فلا داعي للوسوسة في نجاسة أعضائك بسبب هذا الأمر، فكلما دعاك الشيطان لغسل ما لا يشرع غسله كأن يحملك على غسل أعضاء الوضوء أكثر من ثلاث مرات مثلا، أو يحملك على غسل بعض أعضائك لمجرد الشك في نجاستها، فأعرض عن وسواسه ولا تعره اهتماما، وأما المذي: فالأصل عدم خروجه منك، فلا تفتش ولا تنظر في ثيابك ولا تحكم بانتقاض طهارتك إلا إذا حصل لك اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه أنه قد خرج منك شيء، ولمزيد الفائدة حول كيفية علاج الوسوسة انظر الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.