الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما بخصوص الطهر من الحيض، فإن المرأة تعرف الطهر بإحدى علامتين: إما الجفوف وضابطه أن تدخل القطنة الموضع، فتخرج نقية ليس عليها أثر من دم أو صفرة أو كدرة؛ وإما القصة البيضاء وهي ماء أبيض يعرف به انقطاع الحيض. وانظري الفتوى رقم: 118817، فإذا رأيت إحدى هاتين العلامتين فقد طهرت، وإذا شككت في حصول الطهر فالأصل بقاء الحيض، وإذا رأيت صفرة أو كدرة متصلة بالدم، فإنها تعد حيضا ما دامت في زمن الحيض، وانظري الفتوى رقم: 134502، فإذا تحققت أنك أخرت الغسل عن وقت وجوبه، فعليك أن تقضي الصلوات التي تركتها في قول جمهور العلماء، وفي المسألة خلاف ينظر في الفتوى رقم: 125226.
وأما الوساوس فدعيها ولا تلتفتي إليها ولا تعيريها اهتماما، وما دمت موسوسة، فاطرحي عنك الوساوس بالمرة، فإذا شككت هل سجدت أو لا، أو هل سجدت سجدة أو سجدتين؟ فاعملي بالأكثر، وابني عليه حتى يعافيك الله تعالى من هذا الداء، وانظري الفتوى رقم: 51601، وإذا شككت بعد فراغك من العبادة فلا تلتفتي إلى هذا الشك، وانظري الفتوى رقم: 120064 .
وأما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ففي وجوبها خلاف، ولا حرج عليك في تقليد من يفتي بالاستحباب، وانظري الفتوى رقم: 181305.
والله أعلم.