الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن لم يكن لوالد زوجتك كسب آخر غير العمل في هذا البنك الربوي، فيحرم عليكم الأكل من ماله وقبول هديته وهذا ما ذهب إليه جماهير العلماء، أما إن كان له مصدر دخل آخر حلال واشتبه عليكم هل أطعمكم من الحلال أم من الحرام فالذي عليه جمهور الفقهاء أن ذلك يكره، وتقوى الكراهة كلما كان الحرام أكثر. فلذلك الأولى عدم الأكل منه : من اتقى الشبهات فقد ستبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام. كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فيما رواه عنه النعمان بن بشير وأخرجه البخاري ومسلم.
أما ما تخرجونه من مالكم مقابل ما أكلتم عنده.. فإن كان ماله حراما لم ينفع ما تخرجونه ولم يخرجكم ذلك من الإثم, ويكون صدقة من الصدقات فعليكم مناصحة هذا الرجل والتحرز من الأكل عنده.
والله أعلم.