الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان هذا حالك فأنت موسوس، نسأل الله لنا ولك العافية من هذا المرض، فهو نوع من البلاء، وكيد من الشيطان للإنسان ليحزنه، لأنه عدوه، وكيده ضعيف يمكن دفعه بذكر الله وتلاوة القرآن والرقية الشرعية، ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 3086.
واعلم أن يقين بقاء العصمة لا يزيله الشك في الطلاق، فإن كنت تشك في أنك علقت طلاق زوجتك على أمر معين فالأصل أنك لم تفعل حتى يثبت خلاف ذلك، وعلى فرض اليقين بتعليق الطلاق، فإن كنت في شك في أنك فعلت ما علقت عليه الطلاق أو أنك لم تفعله، فالأصل أنك لم تفعله، أي أنك لم تحنث، وبالجملة فإن الطلاق الذي يكون سببه غلبة الوسوسة لا يقع، وراجع الفتويين رقم: 102665، ورقم: 96797.
فإذا أردت السلامة فأعرض عن هذه الوساوس تماما، وعاشر زوجتك وأحسن إليها كأن شيئا لم يكن، فإنك بذلك تغيظ الشيطان بدلا من أن يغيظك، وننبهك إلى كثير من الأدعية التي تتعلق بالهم والحزن والكرب ضمنا بعضها الفتوى رقم: 70670.
والله أعلم.