الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد
فالاستمناء محرم، كما بينا في الفتوى رقم: 7170.
ولا تحل ممارسته ولو اشتدت الشهوة، إلا إذا خشي أن يقع في الزنا، فيجوز هنا من باب: أخف الضررين، وانظر الفتوى رقم: 71246.
وحكم تصوير العورة للاطلاع عليها، هو حكم النظر إليها، قال المرداوي في الإنصاف: يكره النظر إلى عورة نفسه، قاله في الترغيب وغيره، وقال في المستوعب وغيره: يستحب أن لا يديمه، وقال الأزجي في نهايته: يعرض ببصره عنها لأنه يدل على الدناءة. اهـ.
فإن كان التصوير لحاجة حقيقية ـ كتفقد وجع أو نحو ذلك ـ فهو مباح، وانظر الفتوى رقم: 51504.
وأما النظر إلى العورة بشهوة: فيتعين عليك تركه طالما يؤدي بك إلى الاستمناء، فاتق الله، واصرف نفسك عن الشهوات، ونوصيك بالتضرع إلى الله، فعن شكل بن حميد، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، علمني تعوذا أتعوذ به، فأخذ بكفي، فقال: قل: اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر نفسي، ومن شر منيي. رواه أبو داود، والترمذي، والحاكم، وصححه الألباني.
ومع ذلك، فتصوير العورة قد يؤدي إلى مفاسد أخرى من وقوع الهاتف في يد غيرك، وتعرض العورة للانكشاف، ولا نرى لذلك فائدة، بل ربما يؤدي إلى إذكاء الشهوة وممارسة الاستمناء، وراجع في تصوير الجماع الفتوى رقم: 8612.
والله أعلم.