الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالتفكر عبادة جليلة، يترتب عليها عمق الإيمان ورسوخه، إذا توجه إلى مجاله الصحيح، كالتفكر في آيات الله المتلوة (القرآن)، وآياته المرئية، من خلق السماوات والأرض، وما بينهما من الأحياء والجمادات! والتفكر في نعمه، وآثار أسمائه الحسنى، وصفاته العلى، في الخلق والأمر. وأما توجيه الفكر إلى ما ليس للعقل فيه مجال من الغيب المطلق، كالتفكر في ذات الله تعالى وكنهها، وأسرار القضاء والقدر ودقائقه، فهذا ونحوه يؤدي إلى المهالك. وراجع للفائدة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 113672، 126077، 223483، 267076.
ومما يجنب الإنسان الزلل في هذا الجانب، أن يجعل القرآن المجيد هو مرجعه في موارد الفكر، فيتوجه بفكره إلى حيث يوجهه القرآن. ويحسن أن يكون ذلك من خلال كلام أهل العلم المعتبرين في التفسير وغيره من العلوم؛ ففهمهم، وتفهيمهم عصمة من الانحراف والزيغ.
وأما جنة الدنيا فهي: التنعم بطاعة الله، والتقرب إليه، والأنس بذكره، والرضا بقضائه، وقد سبق إيضاح هذا المعنى في الفتوى رقم: 21809. ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 117638.
وأما علم الماورائيات، أو الباراسايكولوجي، فراجع فيه الفتوى رقم: 196917.
والله أعلم.