الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الوسواس في باب الردة فننصحك بالإعراض عنه وعدم الالتفات إليه، وجاهد نفسك على التخلص منه، فإن الاسترسال مع الوسواس في هذا الباب خاصة يفضي إلى شر عظيم، ولست بحمد الله مؤاخذا على ما ذكرت، ولا تنتقل بشيء منه عن الإسلام، فطب نفسا ولا تبال بهذه الوساوس، وأنت على خير ما دمت تجاهد نفسك في التخلص منها، وانظر الفتوى رقم: 147101، وماهية الاستهزاء المخرج من الملة قد بيناها في الفتوى رقم: 137818.
وأما الصلاة فلا ينبغي لك النوم عنها، ولا الكسل في أدائها، فعليك أن تأخذ بأسباب الاستيقاظ، فإذا غلبك النوم ولم تستيقظ إلا بعد طلوع الشمس فلست مؤاخذا، وإن تعمدت النوم حتى خرج الوقت، فعليك أن تتوب وتستغفر وتقضي تلك الصلاة، ولا تخرج بذلك من الملة، وانظر الفتوى رقم: 130853.
وأما أن الموسوس يشرع له الأخذ بأيسر الأقوال فقد ذكرنا هذا في الفتوى رقم: 181305، فانظرها.
والله أعلم.