الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الوساوس التي تعتري العبد مردها إلى كيد الشيطان بالمؤمنين، فقد قال صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة. رواه أحمد وأبو داود.
والوسوسة من الشيطان، فعلى العبد أن يبعدها عن نفسه بالذكر والاستغفار؛ لأن الشيطان يخنس عند الذكر، ويبتعد عن العبد عند الاستعاذة.
والمقياس الذي تسير عليه ولا تلقي بَالاً لغير ذلك هو: رؤيتك للمني على بدنك أو ثوبك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم عندما شكا إليه رجل أنه يجد في صلاته شيئاً أيقطع الصلاة؟ قال: لا؛ حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً. متفق عليه.
فما دمت لم تر شيئاً فلا شيء عليك، ولا يجوز لك الانسياق خلف الوساوس والأوهام.
والله أعلم .