الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال كما ذكرت؛ فإنّ هؤلاء الإخوة ظالمون وعاقون لأبيهم أشدّ العقوق، فانصحوهم بالمعروف، وذكروهم بحقّ أبيهم عليهم، وسوء عاقبة عقوقهم له في الدنيا والآخرة، وإذا لم ينتهوا عن إيذاء أبيهم، فارفعوا أمرهم إلى القضاء الشرعي.
أما هجركم لهم: فهو جائز إن كان بسبب معصيتهم وفسوقهم، لكن ينبغي مراعاة المصلحة في ذلك؛ فإن كان الهجر يفيد في ردّهم إلى الحقّ فهو أولى، وإن كان الأصلح لهم الصلة مع مداومة النصح فهو أولى. وانظر الفتوى رقم: 14139.
والله أعلم.