الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعلاج ما تعانين منه من الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظري الفتوى رقم: 51601.
فلا تبالي بشيء من تلك الوساوس، بل تجاهليها ولا تسترسلي معها، واعلمي أن النجاسة لا يحكم بانتقالها بمجرد الشك، فإذا شككت في انتقال النجاسة من موضع لآخر، فاعملي بالأصل، وهو عدم انتقالها، وانظري الفتوى رقم: 128341.
ويسير النجاسة كهذا الأثر اليسير من الدم معفو عنه، كما أوضحنا ذلك في الفتوى رقم: 134899.
وإذا أصابت شيئا من جسمك نجاسة، فلا يجب عليك الاغتسال، وإنما يجب عليك غسل الموضع المتنجس فقط، وإذا أصاب ثوبك نجاسة لم يجب عليك تبديله، وإنما يكفيك أن تغسلي الموضع الذي أصابته النجاسة من الثوب، وكل هذا إذا تيقنت يقينا جازما تستطيعين أن تحلفي عليه أن النجاسة قد أصابت بدنك أو ثوبك، وأما مع الشك: فالأصل الطهارة ـ كما ذكرنا ـ وبه تعلمين أنه لا يلزمك في الصورتين المذكورتين في السؤال شيء، وأن صلاتك والحال ما ذكر صحيحة.
والله أعلم.