الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن ما سألت عنه أمر شائك وخطير، ويجب على كل مسلم أن يُلم ولو بصورة مجملة بهذا المصطلح الذي يخفى وراءهُ كثيرٌ من الباطل والزور، وإن ظهر بصورة حسنة جميلة، فإن المرء حينما يسمع كلمة (حقوق الإنسان) يخيل إليه العدل والقسط والإحسان والبر، ونحو ذلك من المعاني الجميلة والأهداف النبيلة، لكنه حينما يعرف أن حقوق الإنسان في الغرب تعني:
أولاً: التخلص من التكاليف الشرعية، والخضوع للعادات والتقاليد والقوانين الوضعية.
ثانياً: إباحة المحرمات كالزنا واللواط والشذوذ الجنسي باسم الحرية.
ثالثاً: إقرار أهل الباطل على باطلهم وترك دعوتهم للإسلام حتى يصل الناس إلى القول بوحدة الأديان، مما يؤدي إلى عدم إظهار الفرق بين الدين الحق والأديان الباطلة.
وغير ذلك من معاني هذا المصطلح الخادع، فإن المرء حينما يعرف ذلك لا بد أن يقف منها موقف المسلم الموالي لدينه وأهله، المعادي لأهل الباطل وما هم عليه.
وقد سبق وبينا بعض هذه المعاني مع ذكر المراجع التي تدل المرء على ذلك في الفتوى رقم:
3642، والفتوى رقم: 2297.
ونعتذر عن الإحالة على مواقع الإنترنت لعدم علمنا بهوية أصحابها واتجاهاتهم، وما أحلناك عليه من مراجع في الفتويين المشار إليها كافٍ إن شاء الله تعالى.
والله أعلم.