الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فواضح أن الوسواس قد بلغ منك ما بلغ، والحل لكل ما ذكرت يعتمد على طرح الوسواس والإعراض عنه وتجاهله بالكلية، فإذا وسوس لك الشيطان في أي أمر من أمورك فلا تعره أي اهتمام، ومهما كثرت تلك الوساوس وتنوعت فقاومها بالتجاهل التام مستحضرا أنها من الشيطان، وأن هدفه منها هو الإفساد عليك، وأن تجاهلها هو حكمك الشرعي الذي تثاب عليه انطلاقا من قوله تعالى: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ {فاطر:6}، وراجع الفتويين التالية أرقامهما: 3086، 51601.
فدع عنك ما يوسوس به الشيطان من أن راتبك سيكون حراما أو غير ذلك من الوساوس التي لا طائل منها، واشتغل عن التفكير في هذه الأمور بما ينفعك دنيا وأخرى.
والله أعلم.