الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا تحريم الاستمناء لأجل غض البصر في الفتوى رقم: 21573. وراجع في الفتوى رقم: 7170، كيفية التخلص من العادة السرية.
ولا تسوف التوبة إلى رمضان، فالتوبة واجبة على الفور، وقد استوقفنا قولك: متأكد أنني لو لم أفعلها... فما ذكرته يتنافى مع حسن الظن بالله، فنوصيك بحسن الظن بالله، وحسن التوكل عليه، والثقة به، فلو وثقت بالله، واستعنت به سلمت ـ إن شاء الله ـ قال تعالى: مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ {فاطر: 2}.
فسل الله بلسان صادق وقلب مخلص أن يتوب عليك، وهو الذي بيده خزائن السماوات والأرض، وهو القائل سبحانه: وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ {الحجر:21}. والقائل: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً {الطلاق:2}.
وقلوب العباد بين أصبعين من أصابعه يقلبها كيف شاء، فاستعن بالله، واقهر هواك في النظر إلى الحرام، وراجع في ذلك كلاما نفيسا لابن الجوزي بيناه في الفتوى رقم: 288403.
والله أعلم.