الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديث الأول مختلف فيه، وهو حديث عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو بن العاص -رضي الله عنهما- الذي يَقُولُ فيه: مَنْ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ وَمَلَائِكَتُهُ سَبْعِينَ صَلَاةً. فقال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد: رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ. انتهى. وكذا حسن إسناده السخاوي في (القَولُ البَدِيعُ في الصَّلاةِ عَلَى الحَبِيبِ الشَّفِيعِ). بينما ضعفه الألباني، وكذا قال شعيب الأرنؤوط ومن معه في تحقيق المسند: إسناده ضعيف.
وأما الحديث الثاني عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- والذي فيه: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً كَتَبَ الله لَهُ قِيرَاطًا، وَالْقِيرَاطُ مِثْلُ أُحُدٍ. فقد أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، وضعف إسناده السخاوي في القول البديع، والألباني في ضعيف الجامع الصغير.
وأما الحديث الثالث: فلم نقف عليه في مسند الإمام أحمد، ولا في غيره من كتب الحديث المعتمدة.
وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتوى برقم: 259063.
والله أعلم.