الحكمة من تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم

27-3-2003 | إسلام ويب

السؤال:
ما هي الحكمة من تعدد زوجات النبي وزواجه من السيدة عائشة وعمرها 9 سنوات فقط؟ وهل زواجه بوحي من الله تعالى أم لا؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فزواج النبي من زوجاته كانت له دواعيه الإنسانية والتشريعية، وقد سبق تفصيل ذلك في الفتوى: 1570، والفتوى: 6828.

وأما بخصوص زواجه عليه الصلاة والسلام من السيدة عائشة رضي الله عنها فقد تقدم جوابه في الفتوى: 8218.

وأما هل كان زواجه بوحي من الله، فلا ريب أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج أم المؤمنين زينب بوحي من الله، كما في قوله تعالى: فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً [الأحزاب:37].

وكذلك كان زواجه من أم المؤمنين عائشة بإرشاد من الله وتوجيه، ففي صحيح البخاري ومسند أبي يعلى ومعجم الطبراني الكبير: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أتيت فيما يرى النائم بجارية في سرقة من حرير ففتشتها فإذا هي أنت فقلت إن يكن من عند الله يمضه مرتين أو ثلاثاً، فقالت عائشة فتزوجني... وفي رواية البخاري:.... فيقول هذه امرأتك.

وأما من عدا ذلك من زوجاته صلى الله عليه وسلم، فليس بين أيدينا –فيما نعلم- من النصوص ما يفيد بأنه صلى الله عليه وسلم تزوجهن بوحي خاص.

والله أعلم.

www.islamweb.net