الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففعل ما ذكرته السائلة من الأعمال الصالحة من إلقاء السلام، والكلمة الطيبة، ونحو ذلك داخل في الصدقة -إن شاء الله تعالى-، والدليل على ذلك: ما رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، وأحمد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ. زاد أحمد، والترمذي: وَمِنْ الْمَعْرُوفِ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ، وَأَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَائِهِ. اهـ.
قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم شارحًا حديث: ذهب أهل الدثور...: ومعنى هذا: أن الفقراء ظنوا أن لا صدقة إلا بالمال، وهم عاجزون عن ذلك، فأخبرهم النبي صلى الله عليه وسل- أن جميع أنواع فعل المعروف، والإحسان صدقة. وفي "صحيح مسلم" عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كل معروف صدقة» وخرجه البخاري من حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم. فالصدقة تطلق على جميع أنواع فعل المعروف، والإحسان. انتهى.
والله أعلم.