الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه المسألة التي اختلفتما فيها قد اختلف فيها أهل العلم، فمنهم من أوجب قضاء الفوائت المتروكة عمدًا، وهو مذهب الجمهور، وهو أحوط القولين، وأبرؤهما للذمة، ومنهم من رأى أنه لا يمكن قضاؤها، ولا يسع تداركها بعد خروج وقتها، وإنما الواجب التوبة النصوح، وينبغي الإكثار من النوافل، وهذا مذهب الظاهرية، واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، ولمزيد التفصيل حول هذا الخلاف انظري الفتوى رقم: 128781.
والذي نفتي به هو وجوب القضاء، وكيفية هذا القضاء مبينة في الفتوى رقم: 70806، فانظريها.
والعامي تبرأ ذمته بتقليد من يثق بعلمه، وورعه من العلماء، وانظري لبيان الواجب على العامي عند اختلاف العلماء فتوانا رقم: 169801.
والله أعلم.