الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يهدي زميلتك إلى الإسلام.
وكونها نصحت إحدى زميلاتها برقية ابنتها لا يعني كونها تؤمن بالقرآن، فلعلها رأت أثر الرقية ونفعها، وقد تنصحها بما هو علاج في دينها، وأما دعاؤك لها بالهداية فمشروع؛ كما بيّنّا بالفتوى رقم: 287167.
ولا حرج عليك أن تهديها هدية بلا مناسبة؛ كما بيّنّا بالفتوى رقم: 99348، بل الهدية وسيلة لتحبيبها في الإسلام فلا تقصري فيها.
وننصحك باستعمال ما أمكن من وسائل الدعوة؛ بإهدائها الكتب والرسائل المرغبة في الدخول في الإسلام، والإكثار من الدعاء لها حتى تحصلي هذا الأجر العظيم.
وأما حصولك على هذا الأجر بمجرد الدعاء: فنرجو أن يكون لك نصيب من الأجر، وإن كان الحديث واردًا في الدلالة على الإسلام وتعريفه؛ قال ابن علان في دليل الفالحين: (فوالله لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا) أي: ينقذه من الكفر والضلال بدلالتك له على الإسلام والهدى. انتهى.
وعلى كل حال؛ فاجتهدي في دلالتها على الإسلام ودعوتها إليه مع الدعاء لها بالهداية يعظم أجرك ويحصل المقصود -بإذن الله تعالى-.
والله أعلم.