الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد بينا ما يجب عليك حيال أختك في الفتوى رقم: 290314.
والواجب على أمك أن تسعى للصلح بينكما، وقطع ما بينكما من مشكلات؛ لأن الله تعالى يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ {الأنفال:1}، وراجع الفتوى رقم: 67096.
ويحرم عليها أن تتسبب في القطيعة بينكما، فهذا من التعاون على قطيعة الرحم، والقطيعة كبيرة؛ فيخشى أن يكون الإعانة عليها كذلك، وانظر الفتويين التالية أرقامهما: 106468، 23737.
أما هجرها لأختك فلا يشرع إلا إذا غلب على ظنها أن فيه مصلحة راجحة، وأن القطيعة لن تزول إلا بذلك، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 298006.
وليس لك أن تتهم والدتك بأفعال محتملة؛ فلعل والدتك ترى أن أختك مريضة، أو لها عذر، أو أن الصلة قد تضرها، فالتمس لها العذر، وننصحك أن تحاول أن تسألها عن السبب الحقيقي، وتعالجه، فالغالب أن هناك سببًا خفيًّا حملها على ذلك، وراجع قسم الاستشارات من موقعنا.
والله أعلم.