الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي هداك ووفقك للصلاة بعد أن كنت لا تصلي أحيانا, وعليك أن تتوب إلى الله تعالى من التفريط في الصلاة في الماضي، كما يجب عليك أن تحافظ عليها في المستقبل، حيث إن ترك الصلاة ليس بالهين، فهناك من العلماء من يقول بكفر من تركها ولو تهاونا عملا بظاهر الأحاديث الدالة على كفر من ترك الصلاة، وانظر الفتوى رقم: 6061.
ويجب عليك أيضا عند جمهور العلماء قضاء جميع الصلوات التي لم تصلها من قبل، فإن كنت تعلم العدد الذي فاتك فاقضه، وإلا فواصل القضاء حتى تتيقن أو يغلب على ظنك براءة الذمة، وقد بينا خلاف العلماء في قضاء ما فات من الصلاة عمدا في الفتوى رقم: 128781، فلتراجع.
ويكون القضاء في كل يوم بقدر طاقتك بحيث لا يترتب على القضاء ضرر في البدن أو المعيشة، وراجع الفتويين: 61320، ورقم: 175497.
كما يجب عليك قضاء ما أفطرته من رمضان فيما مضى, وإذا لم تضبط عدده ـ كما ذكرت ـ فلتواصل القضاء حتى تتيقن, أويغلب على ظنك براءة الذمة، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 256138.
وفي حال تأخير القضاء جهلا, أو نسيانا, فلا تلزمك كفارة تأخير القضاء, وراجع في ذلك الفتوى رقم: 123312.
والله أعلم.